الجمعة، 19 أكتوبر 2012

اضهاد النازية للمعاقين






إن أول ما يتبادر إلي ذهننا عند سماع كلمة "الهولوكست" هو اليهود, و النازيين, و "أفران الغاز", و نتصور أن هتلر قد حرق اليهود فقط لإنه يكرههم. و بالكاد نسمع عن الضحايا الأخرين. فمن منا سمع عن كلمة "النسل الحسن" Eugenics من قبل, أو علاقة

الهولوكست "بالقتل الرحيم", و الذي نسمع عنه في الصحف حول تحليل بعض الدول الأوروبية له أو منعه. في الواقع, أنه كلما ذكر "القتل الرحيم" في الخارج فإن ذلك يثير غضب المعوقين.

ولا يعرف أكثرنا التسلسل الذي إتخذه النازي ليصل لمحاولة الإبادة الكاملة لشعوب مثل اليهود, و الغجر. إن معرفة أن المعوقين كانوا ضحايا لأول عملية قتل منظم و ممنهج و علي نطاق كبير, لهو شئ عجيب في عالمنا العربي. و كيف أن معاداة اليهود كانت ترتكز علي أسس "النسل الحسن" أي البيولوجيا, و فكرة الصراع البيولوجي في الطبيعة و التي تم إسقاطهاعلي صراع الشعوب مع بعضها. فاليهودي في نظر النازي يريد أن يشوه جيناته "المتفوقة" بالديموقراطية, و زواج الأعراق المختلفة.

كما أن الأدوات ليست أفران الغاز, بل هي غرف غاز للقتل بالغاز, ثم محرقة لحرق جثث الضحايا, من يعرف أن هذا الإجراء تم إبتكاره مع المعوقين أولاً, حيث تم قتل 70.273 معوق تقريباً بغرف الغاز[1]. كما أن مجموعات القتل النازية في روسيا كانت تقتل المعوقين مثل اليهود بالضبط.

كم واحد يعرف أن هتلربدأ بالمعوقين, من خلال برنامجه "للقتل الرحيم", لمن أعتبرهم عالة علي المجتمع, و مدي إرتباط ذلك بالحرب, حيث أن في الحرب يمكن إخفاء و تبرير ذلك الإجراء. لقد سمعنا كثيراً عن إتهام أشخاص مجانين بالنازية, و لكن هذا لا ينفع, فالمجنون هو العدو الأيدولوجي للنازي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق