الاثنين، 4 يوليو 2011

المعاقين وثورة يناير ...الي اين

المعاقين وثورة يناير ...الي اين

كتب محمدالحسيني 
انطلقت ثورة يناير لتطيح بالنظام السابق وتحلم مع كل مصري بالحرية والخبز والعدالة الاجتماعية
ولعل من اهم ما اراه من سمات العدالة الاجتماعية هو العدل بين الانسان الصحيح والمعاق (ذو الاحتياجات الخاصة)
في العمل او التقدم لشغل الوظائف او اي من الامور العامة
ورغم ما احدثته الثورة من انقلابات فكرية ونفسية داخليا وخارجيا

الي ان الشعب المصري بكل طبقاته مازال ينظر للمعاق (حركيا او عقليا او سمعيا وبصريا) علي انه ذلك الكائن الذي يحتاج باستمرار مساعدة  ما او كائن زائد عن الحاجة وهو ما يجرح وبشدة المعاق ويجلعه يفكر مليا في السبب من وجوده باعاقته التي جعلت منه في نظر مجتمعه عبئ وثقل ﻻ فائدة منه
وبالرغم من ان الشعب المصري بطبعه حنون القلب طيب الخلق سرعان ما يساعد من يطلب المساعدة اﻻ ان المعاق يحرجه ويجرحه بشدة مصمصة الشفاه ونظرات الشفقة الزائدة واحساسه الدائم بتلك النظرة الدونية التي يراه في عيون البعض.
ولعل الحكومة المصرية لم تكن اسعد حالا مع المعاقين عن الشعب
فنسبة 5% معاقين والتي فرضتها الدولة علي المؤسسات الخاصة والعامة بتعيين نسبة خمسة بالمائة  في الوظائف وهو ما لم يحدث الا في حالات نادرة ومؤسسات بعينها ويكتفي الجميع بالغرامة وقدرها 100 جنيه مصري ﻻ غير
 المعاق يتحمل الاذي ممن حوله وحين يجتهد بحثا عن فرصة عمل يجد اعاقته قد سبقته لتغلق  من دونه الباب امام توظيفه في اي مجال ورغم ان الله (يقطع من هنا ويوصل من هنا )  ورغم ان( كل صاحب عاهة جبار) ولديه شئ خاص يستطع عمله بشكل خاص الي ان اعاقته تجعل دائما اصحاب العمل يفكرون الف مرة قبل الاقدام علي تعيين معاق وعلي الرغم من ان الاقتصاد المعاصر يدار في اكثره عن طريق نظم وبرمجيات ادارة لا تعترف بالعضلات والقوة الا فيما ندر الا ان تطور الاقتصاد والياته لم يطور بعد العقل الجمعي المصري ، وتاتي الكارثة من بعض الكيانات الاقتصادية والتي تعيين في الورق فقط مجموعه من المعاقين وترسل لهم كل شهر الراتب الضعيف في مظروف احسان ومساعدة وهو ما ﻻيرضاه كل من لديه كرامة من المعاقين ويرض به كل من ﻻ يجد .. وتدفعه ظروفه المعيشية الضنك الي تلك الفعلة والتي تزيد من الالام المعاق واحساسه بانه مجرد واجهه جيدة يمكن استخدامه لتكسب من التبرعات الخيرية



اننا وفي الفترة الحرجة من تاريخ مصرنا الغالي نقرع وبشدة ناقوس الخطر فالمعاق ليس لديه ما يبكي عليه وحين يكره مجتمعه او يشعر بعدم انتمائه له يصبح قنبلة من السهولة بمكان انفجارها باي شكل وفي اي مكان



 

Best regards,
Mohamed El Hosseny


   ElGabha
T: +20 0143647509
M: +20 0189485905 --  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق