الاثنين، 4 يوليو 2011

مصدر رزق للمعاق


أن من أساسيات الحياة البحث عن مصدر رزق والتعفف عن سؤال الناس
وهذا ينطبق على المعاق الذي هو احد أفراد هذا العالم
ولكن المعاق في عالمنا العربي مهمش حيث انه لا يوجد في سوق العمل
ما يناسبه لا من حيث الكيفية ولا من حيث المرتب
فتجد انهم يسندون له الأعمال البسيطة ذات المرتبات الزهيدة
حتى وان كان يمتلك شهادات عليا بحجة حالته الصحية
وكأنهم لا يعلمون أن العصر الحالي يعتمد إعتماد شبه كلي على التقنية
والتي هي لا تحتاج لجهد بدني وأنما تحتاج لجهد ذهني
وهذا ما يملكه المعاق لكثرة استخدامه للحاسب الآلي
كونه المتنفس الوحيد له
ولكن ما زال هناك الكثير من أصحاب الشركات والمؤسسات
لا يؤمنون بقدرات المعاق علمًا أن أكثر المتخصصين والمخترعين في الغرب
هم من أصحاب الإعاقات ويعتمد عليهم في أمور كثيرة
ولا يُنظر لمدى الإعاقة ما دام لديهم القدرة على الإنتاج
وعلاوة على ذلك يمنحون مرتبات تفوق الخيال
بل إن اكثرهم لا يلزمون بالمجيء للمقر الرئيسي
ويكتفون بربط حواسيبهم المنزلية بشبكة العمل
وذلك مراعاة لحالتهم من مشقة التنقل
أما نحن فالمعاق عندنا يعاني في حالتين
أن وجد عملًا فان صعوبة التنقلات ترهقه ماديًا ومعنويًا
وأن لم يجد يظل يعيش على خط الفقر ينتظر أن تصرف له الزكاة
كتبه / بدران الدوسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق